الإسهام في إصلاح نظام التعليم:
المدرس الجاد المخلص يشعر أن مهمته لا تقف عند حد ما يقدمه في الفصل الدراسي، ولئن كانت المسؤولية عن نظم التعليم والمناهج وما يتعلق بذلك أموراً يعنى بها غير المعلم، إلا أن ذلك لا يعفيه من المشاركة والسعي للإصلاح.
وهو حين يحمل هذا الهم في خاطره، ويدرك أن هذه المهمة جزءٌ من مسؤوليته، سيسهم في اقتراحٍ بناءٍ على إدارة المدرسة، أو تنبيهٍ على ملحظ، أو مناقشة هادئة في قرار.
وسيدعوه ذلك أيضاً للمساهمة في إبداء اقتراح أو تصحيح خطأ حول منهج مادة يدرسها، أو طرح فكرة بناءة والكتابة عنها، أو السعي لدراسة ظاهرة من الظواهر السلبية في نظام التعليم أو مشكلة من مشكلاته.
ولهذا كان السلف يوصون المعلم بالعناية بحماية نظام التعليم من المخالفات الشرعية، ولو كانت في نظر البعض من الأمور اليسيرة. قال سحنون:"وأكره للمعلم أن يعلم الجواري، ولا يخلطهن مع الغلمان؛ لأن ذلك فساد لهم"